30 Sep
30Sep

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

الجمعية الوطنية لترقية الريف

أصالة-عمل-تطور

 

 المكتب الوطني الجزائر

بالتعاون مع المكتب الولائي تلمسان

 

 

 

 

مقدمة البرنامج

الحمد لله ما غرد بلبل وصدح، وما اهتدى قلب وانشرح ، وما عم فينا سرور وفرح، الحمد لله ما ارتفع نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وما سال نبع ماء وتفجر ، وما طلع صبح وأسفر ، وصلاة وسلاماًَ طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر ، ما سار سفين للحق وأبحر ، وما على نجم في السماء وأبهر ، وعلى آله وصحبه خير أهل ومعشر، صلاة وسلاماًَ إلى يوم البعــــث و المحشر. أما بعـــد:

يأتي هذا البرنامج الوطني تكملة للبرامج الخماسية السابقة و التي تجسدت العديد من أهدافها في الميدان و هو بفضل من الله  و بفضل سهر السلطات على أخذ كل مطالبنا بعين الاعتبار و تجسيدها و سنبقى أوفياء لخطنا النضالي من أجل مزيد من المكاسب لأريافنا .
                                                   

 

إستراتيجية التنمية الريفية كآلية للحد من البطالة لتحقيق تنمية مستدامة:

تعتبر قضية التنمية عامة، والتنمية الريفية خاصة من أهم القضايا التي تشغل فكر علماء الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة، ولا يقتصر الأمر على اهتمام الأكاديميين بهذه القضية بل يشاركهم ذلك الاهتمام رجال الحكم وصناع القرار والتنفيذيون والمجتمع بكل فئاته ويرجع ذلك إلى الأهمية التي يكتسيها هذا الموضوع  وكذلك لعدة اعتبارات منها:(1)

         1- أن عدد معتبر من سكان الجزائر  يعيشون في الريف.

  • 2-  السكان الريفيون يشتغلون بالزراعة  و الرعي و ممارسة نشاطات أخرى منها الصناعات الريفية والتجارة والنقل والخدمات.
    3- أن عدد المشتغلين بالزراعة من جملة عدد السكان الريفيين مرتفع.
  • 4- قصور أنماط التنمية المتبعة  في بلادنا  عن مواجهة متطلباتها من الأغذية وتكوين رؤوس الأموال و قصور الاستثمار في الموارد البشرية في الريف؛            
    5- ارتفاع معدلات الهجرة من الريف إلى الحضر(النزوح الريفي)؛      
    6- أن هناك تفاوتاً كبيراً في مستوى نصيب الفرد من الخدمات العامة وفي البيئة المعيشية بين سكان الريف وسكان الحضر وتدل التقديرات على أن نصيب الفرد من الخدمات العامة في الحضر يبلغ 4-6 مرات أكثر من نصيب الفرد في الريف كما ورد في تقرير المركز الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة؛
    7- ارتفاع نسبة الأمية بين سكان الريف.      
    8- أن أعلى نسبة للفقراء في الجزائر تعيش في المناطق الريفية
  •  9- ارتفاع معدل الهجرة من الريف إلى الحضر خاصة الفئات ذات القدرة المهنية من الشباب أدت إلى حرمان الريف من الاستفادة من قدراتهم  في إحداث تنمية لتطوير الريف؛
    من أجل ذلك برزت أهمية التنمية الريفية المستدامة كقضية تهتم بها الدول والمنظمات والهيئات الدولية، وقد أنشأت من أجل التخطيط لها ومتابعة تحقيق أهدافها واستراتيجياتها إدارات متخصصة في الدول والمنظمات، ومن ذلك شعبة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وهي جزء من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة.
  • بناء إستراتجية التنمية الريفية
  • 1-تحديد الأسس والمحددات الأساسية للتخطيط الاستراتيجي.
    2- تحديد المشاركين في عمليات التحليل والتقويم والتشخيص وتحديد الأولويات المرغوبة للتطوير.
    3- تحديد منطلقات الرؤية العلمية الإستراتيجية ومجالاتها.
  • 4- تشخيص الواقع من خلال عمليات البحث والتحليل والتقويم؛
    5- تحديد الأولويات المرغوبة والآمال المطلوب بلوغها في ظل الأسس والمحددات ومنطلقات الرؤية.
  • 6- صياغة الرؤية العلمية في إطارها العام.
    7- تحديد الأهداف العامة للرؤية.
  • 8- تحديد الأهداف الإستراتيجية.
    9- وضع الخطط للبرامج والمشروعات اللازمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للرؤية العلمية الإستراتيجية؛
    10- تحديد جهات التنفيذ ومعايير ومؤشرات التحقق للأهداف الإستراتيجية

 

 

 

 

 

 

 

 برنامج التنمية الريفية المندمجة:

اقتبسنا و بتصرف هذا البرنامج من التجربة التونسية التي أبانت عن أفكار و تطلعات هائلة للنهوض بالأرياف و حاولنا التصرف فيه مما يتلاءم   و الواقع الريفي في الجزائر.

الإطار العام للبرنامج

إستراتيجية التنمية الجهوية الرامية إلى دعم مقوّمات التنمية داخل الجهات والمناطق ذات الأولويّة بما يستجيب لخصوصيات طالبي الشغل بها.
التجربة الناجحة لمشاريع التنموية المندمجة المنجزة في إطار برنامج وزارة الفلاحة               و التنمية الريفية برنامج التجديد الفلاحي و الريفي.

إستراتيجية ومنهجية البرنامج

انطلاقا من نتائج برنامجي التجديد الفلاحي و الريفي  تمّ اعتماد منهجية إعداد تضمن:
- إضفاء الصبغة الاندماجية
- اعتماد البلدية الريفية كوحدة تدخل.
- اعتبار الوسطين الريفي والحضري.
- تكريس مبدأ  التشاركيّة
- دعم اللامركزية الجهويّة.
- إبرام عقود البرامج لتنفيذ المشاريع.

أهداف البرنامج

- بعث حركيّة اقتصاديّة محليّة.
- دعم التشغيل بالبلديات الريفية.
- تعزيز مؤشرات التنمية البشرية لتحسين نوعية حياة الفرد والمحافظة على المحيط.

البلديات المستهدفة

- البلديات ذات الإشكاليات الخصوصية على غرار المناطق الصحراوية والجبلية والمنجمية.
- البلديات ذات الأولوية والتي تشهد نسب بطالة عالية.
- البلديات المتواجدة على الشريط الحدودي.
- البلديات ذات الأنشطة الاقتصادية المتوسطة والضعيفة المتوفرة بها إمكانيات طبيعية غير مستغلّة على الوجه المطلوب.

.

 

البرنامج يرمي الى تحقيق الآتي:
أهداف رئيسيّة
يتمثل الهدف الأساسي من هذا البرنامج في بعث حركية اقتصادية محلية انطلاقا من خصوصيات كل بلدية ريفية سواء تعلّقت بموارد بشرية أو طبيعية.. وكذلك دفع نسق التشغيل على النطاق المحلي باعتبار وأن البرنامج الرئاسي يصب في هذا الاتجاه        و يراهن  بهذا الخصوص على استغلال كل فرص التشغيل.. وسيساهم هذا البرنامج في تكريس هذا التوجه باعتبار أن بعث حركية اقتصادية محلية سيساعد على تثمين تلك الموارد المتوفرة والخصوصيات في اتجاه خلق مواطن الشغل وبعض المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .. كما سيعمل هذا البرنامج على تحسين وتعزيز مؤشرات التنمية البشرية لأنه يستهدف جودة الحياة بما أن جميع ظروف العيش صارت متوفرة في كل مناطق الجزائر فضلا عن تحسين الجوانب المتصلة بالمحيط العام سواء كان ذلك في مجال العيش أو العمل.
اختيار البلديات :
بناء على المؤشرات السابق ذكرها يمكن المراهنة على البلديات التي ستخضع لهذا البرنامج  وسيتم ترتيب البلديات بكل ولاية وفقا لمؤشرات النمو المختلفة ليتم في الأخير حصر القائمة النهائية للبلديات المستهدفة في حدود ميزانية البرنامج التي قد ترصد لهذا البرنامج في حالة الموافقة عليه.

 

 

  
دراسة أوّلية
ولإبراز خاصيات كل بلدية ريفية على حدة قصد تشخيص نوعية المشاريع التي تتماشي معها.. تقرر القيام بدراسات أوّلية ستتكفّل بها لجان الجمعية الوطنية لترقية الريف.. وسيكون هناك رئيس للمشروع بكل مشروع وبلدية يساعد المجالس المحلية في الإعداد وتشخيص الحاجيات واقتراح المكوّنات وتتولى تعيينه الأمانة الوطنية بالعاصمة. كما ستدرس الجوانب الفنية والاقتصادية للمشاريع.. بالإضافة إلى تواجد لجنة مختلطة  للمتابعة تتولى توجيه المنتفعين نحو مصادر التمويل. 
مكوّنات المشروع

إن جميع المكوّنات التي ستنجز في إطار هذا البرنامج ستكون من اقتراح المجالس البلدية والنسيج الجمعياتي ومن يمثل المنتفعين من المنظمات الناشطة على المستوى المحلّي وخاصة الجمعيات التنموية باعتبار خبرتها في إسناد القروض ومعرفة الحاجيات الحقيقية للجهة ظاهرة و مؤكدة .. بالإضافة للإدارات الفرعية للغابات و الصحة والتجهيز والتشغيل والفلاحة وغيرها..     ثم تنظر فيها لاحقا وزارة الداخلية و الوزارات التي لها علاقة بالبرنامج  و ممثلو المجلس الوطني ويقع تبويبها في وثيقة مشروع يشكل عقد برنامج يمضى بين وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الجمعية الوطنية لترقية الريف و باقي الشركاء كآلية لتنفيذ المشاريع المقترحة ولكن ماذا عن التمويل ؟
آليات
تمويل المشاريع المقترحة بالبلديات تنظر فيه وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و  وزارة الفلاحة و التنمية الريفية آخذين بعين الإعتبار  نجاعة هذا الإجراء و مردوديته. 
إدماج منتوج المشاريع:
وتجدر الإشارة إلى أن إدماج هذه المشاريع في السوق المحلية ولما لا السوق الوطنية و حتى العربية والترويج لها سيصبح من المسائل المحورية والأساسية في هذا البرنامج.. 
----------------------

 

 

 


أنواع المشاريع المقترحة
حددت نوعية المشاريع ب 7 أنواع من المشاريع وهي::
مشاريع التنمية الفلاحية و الريفية والمحافظة على المياه والتربة.
مشاريع متصلة بالفلاحة من خلال تحويل أولي للمنتوجات التي تدخل في الصناعة الفلاحية.
مشاريع ترتكز على تثمين الموارد البشرية والمخزون الثقافي والطبيعي و السياحي وتطوير القطاعات الواعدة.
مشاريع للنهوض بالمناطق ذات الإشكاليات الموحّدة كالمناطق المنجمية والغابية والمناطق ذات معالم أثرية.
مشاريع النهوض بالمناطق الرّيفية والتي تعتمد على عناصر البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وتوفير فرص الشغل والنهوض بالمرأة الريفية.
مشاريع للنهوض بالمناطق المتاخمة للمراكز الحضرية الكبرى والمتوسّطة لإدماج هذه الأحياء في الدّورة الاقتصادية والاجتماعية.
مشاريع إنجاز فضاءات لفائدة الشبان طالبي الشغل لأوّل مرّة من أصحاب الشهائد العليا وخرّيجي مراكز التكوين.

محتوى البرنامج (أهم العناصر)

- إحداث مشاريع فرديّة: فلاحية و سياحية  و في المهن الصغرى وفي الصناعات التقليدية

إحداث آبار عميقة دون إنهاك المخزون المائي الجوفي .

تهيئة مناطق سقوية .

تهيئة مناطق صناعية .

بناء مناطق حرفية و محلات صناعي

تهيئة أسواق وبناء فضاءات اقتصادية و فضاءات ترويج  و مراكز لتجميع المنتوجات  الفلاحية

تهيئة وتعبيد الطرقات والمسالك الريفية

تنوير المنازل وتركيز نقاط إضاءة للتنوير العمومي باستعمال الإنارة الشمسية.

تزويد العائلات بالماء الشروب

بناء مراكز للصحة  الجوارية

تهيئة منتزهات و مناطق سياحية  عائليّة ومناطق خضراء.

صيانة وترميم المعالم ثقافية و التاريخية.

 

 

 

 

و بالله التوفيق و السداد.

رئيس المكتب الولائي

عضو المجلس الوطني

السيد: هتهوت بن علي

 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة